-->

المضيق : إحتـــلال واجهـــة الشواطـــئ بـــالمظـــلات وفـــــــــــرض إتـــــــــاوات علــــــى المصطفيــــــــــن


المضيق مدينة شمالية بين أحضان البحر المتوسط تقصدها الأسرة في فترة الصيف من أجل قضاء عطلة الصيف ممتعة رفقة الأحباب والأصحاب . إلا أن هذه اللوحة الفنية الجميلة سرعان ما تتكالب عليها أيادي الخفافيش من أجل تشويه معالمها والاسترزاق بفضاءاتها العمومية.
إن القاصد لشواطئ المضيق والهارب من زحمة الباعة المتجولين بشوارع المدينة أصبح يعاني الويلات جراء قيام بعض الأشخاص  أغلبهم لهم سوابق إجرامية وسيماهم في وجوههم من أثر السهر وتعاطي المخدرات بغرس مظلات شمسية متلاصقة مع بعضها البعض على طول واجهة الشاطئ فارضين إتاوات على كل من أراد الجلوس والاستمتاع بمنظر البحر عن قرب، مبالغ مالية تفرض كثمن المظلة والكراسي وتدفع دون أي وصل قانوني، هؤلاء المسترزقين بالفضاءات العمومية يمنعون بالقوة كل من أراد وضع مظلته في الواجهة ليرضخ المصطاف لأمرهم نظرا لحاجته الملحة في مراقبة أبنائه أثناء فترة السباحة، وهذا طبعا على مرأى ومسمع الجهات الوصية ( السلطات المحلية والمجلس البلدي ) التي تراقب الوضع المأساوي عن بعد دون أن تقوم بردع مثل هذه الممارسات التي تسيء إلى سمعة مدينة سياحية مثل المضيق، ناهيك عن قيام بعض الخواص بتشييد حواجز إسمنتية لمنع المواطنين من ارتياد شواطئهم التي تعتبر ملكا عموميا وليس خاصا بفئة معينة من السكان، فيما أصر آخرون على تشييد أبواب حديدية ضخمة يشرف على فتحها رجال الأمن الخاص، يمنعون دخول المصطافين إليها، وهو نفس الأمر الذي تقوم به الإقامات السكنية...
لم يظل للمواطن المغلوب على أمره في هذه المدينة الغافل مسؤولوها سوى الاعتكاف بالمنزل والاكتفاء بحمام بارد ومشاهدة البحر على شاشات التلفاز في انتظار احتلال أسطح المنازل إسوة بشوارع وشواطئ المدينة المغتصبة. أو قصد شواطئ سبتة المحتلة التي توفر شمسيات وحمامات وفضاءات رياضية ... مجانية لزوارها.
فهل تقوم الجهات الوصية بحملة تطهيرية أو تحريرية إن صح التعبير لهذه الشواطئ التي أصبحت كعكة تقسم بداية كل موسم صيف ؟؟؟ أم أن منطق الغاب أصبح سيد الموقف 

المضيق : إحتـــلال واجهـــة الشواطـــئ بـــالمظـــلات وفـــــــــــرض إتـــــــــاوات علــــــى المصطفيــــــــــن

ليست هناك تعليقات:

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *