-->

سماســــرة الانتخابــــات خطـــر يهـــــدد المنظومــــــــــة الديمقراطيـــــــــــــــة ويقــــــــــود إلــــــــى الهـــــــلاك


مع اقتراب ساعات الحرب الانتخابية ، تتحرك السوق السوداء بمدينة ( المضيق ) و التي يقصدها المرشحون من أجل تحسين صورتهم في أعين المواطنين ، ويطفو على السطح المنتفعين والوصوليون وأصحاب أعطني أعطيك ما تشاء من عبيد الـ 200 درهم ، معادلة المال هي المعادلة رقم واحد في الوصول إلى قبة " البرلمان " لكن دون معرفة أضرار و نتيجة الفعل المفعول به ، جهل ينطوي بين صفحات العقول و يجر البلاد و العباد إلى مرحلة جديدة حتماً سوف تكون أسوء من سبقتها ، فما فعله " بنكيران " بالشعب قبل الـ 5 سنوات الماضية سوف يتكرر مع اسم جديد قد يجعل من المغرب بلاد العجائب في معجم الضياع .
إذا عدنا قليلا إلى الوراء وخلال شهر رمضان الابرك ، لاحظنا اشتعال حرارة بيع و شراء الدمم والتلاعب بها " بزيت وسكر وشاي " ، تمهيداً لطريق الحبيبة الـ 200 درهم و التي تكون الفاصل في حسم الصوت داخل صندوق الاقتراع ، لكن هذا السنة سوف تكون سنة سوداء على أصحاب ( شكارة ) أو المرشحون ، نظراً لتوافق الانتخابات مع عيد الأضحى المبارك ، حيث سيكون الكبش هو نقطة الحسم في تحطيم مدينة المضيق و ارجاعها 1000 السنين إلى الوراء ، و خصوصا و أن أغلب المواطنين يجدون صعوبة في اقتناء كبش العيد من نوع الجودة العالية ، فيما يبقى مول ( الشكارة ) بين حقيقة الرضوخ أو ضياع المقعد البرلماني بسبب الكبش أو 200 درهم .
من هو السمسار الذي يتاجر بكم أيها المواطنين :
غالبا ما نجد هذا الشخص ( السمسار ) شخصاً جاهلاً ضائعا في متاهات الحياة لا يتحرك طيلة الـ 5 سنوات ، لكن و بمجرد اقتراب ساعات الاسترزاق يعود للحياة و يبدأ بالكذب والتلاعب بعقول الناس بطريقة الوعود و العهود الكاذبة " الشيطانية " اتباعا لتعاليم صاحب " الشكارة " ، لكن الإنسان الذكي يعود إلى تحليل الوقائع و يحررها بعقل و تدبر و يعرف منطق الخلل و يضرب الضرر بحجر من نار و يختار بديمقراطية المرشح الأفضل و الأحسن من أجل مصلحة المضيق أو باقي المدن بالمملكة .
أين هي مصلحة البلاد و العباد :
حقا مصلحة البلاد و العباد مبنية على أسس اختيار المرشح بديمقراطية لأنه سوف يكون المرافق لنا طيلة الـ 5 سنوات المقبلة ، و مهمته هي خدمة الوطن و المواطن قبل أي مصلحة شخصية ، و العمل برزانة و ثبات سعياً في تطوير مستوى العيش و محاربة كل المتاهات التي أصبح يعاني منها المغرب ( البطالة – الصحة - التعليم و ... و .. ) . و على المواطن أن يعرف قيمة صوته و أن لا يتاجر به فقد انتهى موقف ازدواجية المواقف فإما أن يكون المواطن صالحا أو خائنا .
هل بعض المحسوبين على السلطة يساهمون في التجارة الانتخابية:
نعم و بكل تأكيد هناك من لم يكفيه رصيده الشهري و يبيع شعار وطنه " الله ، الوطن ، الملك " بطريقة غريبة و عجيبة و خصوصاً داخل جدران ( المقطاعات ) حيث تحبك قصص ضياع الوطن و سقوطه بين أيادي الجهلاء اللذين لا يعرفون إلا البيع و الشراء و حب السيطرة و المال ، و قصص قريبا سوف تكتب بماء من ذهب كاشفة و فاضحة كل الخروقات داخل المنظومة المقطاعاتية ، و التي قد تعصف بمن سولت لهم نفسهم إلحاق الضرر بهذا الوطن .
على كل حر من أبناء هذا الوطن الذي ضحى من أجله الأجداد بالغالي و النفيس الوقوف في وجه تجار الانتخابات البرلمانية و مواجهتهم بالقوة العقلية التي تنصف الديمقراطية و تجعل من بلدنا معلمة يفتخر بها أبناؤنا و أحفاد جلدتنا ، فأنت بيدك التغيير فإما ضياع أو تطور و انطلاق ... راجع الأوراق و ضع صوتك بكل ثقة و اعتزاز على من ترى فيه حب الوطن و المواطن .


سماســــرة الانتخابــــات خطـــر يهـــــدد المنظومــــــــــة الديمقراطيـــــــــــــــة ويقــــــــــود إلــــــــى الهـــــــلاك

ليست هناك تعليقات:

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *