-->

رسالة ملغومة إلى رئيس الحكومة



بعد أشهر قليلة وايام معدودة ودقائق وتواني محسوبة تنتهي ولايتكم الحكومية ،بالتأكيد تطمحون إلى ولاية ثانية، وفي انتظار أن يتحقق ذلك الحلم الذي من صعب تحقيقه مرة اخرى بعد الوعود ومجموعة من الاوهام التي قدمتموها الى الشعب و لم يرى منها الا حبر على ورق ، نعم فقد كشفتم وجهكم المثعلب و تقبلوا مني هذه الرسالة الفاضحة لسيادتكم و لسياستكم الغبية القاهرة للشعب المغربي .السيد رئيس الحكومة؛نعرف،مثلما تعرفون أنكم جئتم إلى المنصب في ظرف خاص. و نعلم مثلما تعلمون "حكاية الربيع العربي"، وحكاية 20 فبراير، وحكاية الشارع الذي كان يغلي، وحكاية الطنجرة المغربية التي كانت 'تكدى' على نار أقوى مما تتحمل .نعرف، مثلما تعرفون، خطاب 9 مارس، ودستور فاتح يوليوز 2011،ونعرف مثلما تعرفون، أننا نعرف القليل فقط مما تعرفون انتم،وبالتالي لا يمكن أن نجزم بأننا نعرف أكثر مما خرج، أو تسرب، إلى العلن. صوتتم، مع غيركم، على الدستور ب”نعم”. أما ما بعد ذلك، فلا نعرف إليه سبيلا، لذلك يسكننا الوسواس الخناس لأن التفاصيل مسكونة بالشيطان دو وجهين،وجه خير كان قبل الانتخابات والذي كان يقف في صفوف الفقراء، و وجه ثاني بعد النجاح في الانتخابات الذي تخلي عن الفقراء واصبح يساند الاغنياء للقضاء على الفقير. نعرف هذا، مثلما تعرفون، لكن ربما حان الوقت لنغلق هذا القوس، فلم يعد مجديا، ولا مسليا، التذكير، كل مرة، بأن الطنجرة كادت تحترق. يكفي أن نقول الحمد لله على سلامتنا ونتجه إلى المستقبل الذي سيخود غماره الاجيال القادمة ، فقد انتهى الحبر ولم ينته الكلام بعد توليكم المنصب الحكومي. السيد رئيس الحكومة؛نعرف هذا، مثلما تعرفونه جيدا، لم نشهذ في تاريخ المغرب ارتفاع صاروخي في كذا وكذا..... وضرب الاساتدة المتدربين بعدما كنا نسمع (كاذا المعلم ان يكون رسولا ) ...خمس سنوات من الانتظار،خمس سنوات من عمركم، ومن عمرنا، ومن عمر البلاد، على رأس الحكومة، بما كان يسيرا فيها وبما تعسر، خمس سنوات بمطباتها وانعراجاتها وانفراجاتها، ربما تكفي لتمنحنا الحق في قليل من الحساب أو العتاب أو النقد، في انتظار صناديق الاقتراع التي ستكون هذه السنة حاسمة و سوف تجعل منكم قصة سوداء عاشها المغاربة مدة 5 سنوات.السيد رئيس الحكومة؛نعلم، كما تعلمون ، في الانتخابات التشريعية السابقة التى كانت تحمل مجموعة من الشعارات التى لا اساس لها من الصحة وكانت هناك بعض الشعارات الفضفضة التي ألهمت الشعب “محاربة الفساد والاستبداد”. شعار جميل. مغري. لا يقاوم. مستفيد. طيب. وقد كانت النتيجة هي نفاق و وجه ذئب من أجل تولي منصب الحكومة ،ها هي السنوات الخمس مرت. ماذا تحقق؟السيد رئيس الحكومة،التذكير بإعادة التوازن إلى “جيب” الدولة الكبير، بإصلاح نظام المقاصة وأنظمة التقاعد، بإجبارية المباريات وسيلة للتوظيف، بدعم الأرامل والمطلقات، برفع منحة الطلبة، بأشياء أخرى من هذا القبيل ولكن لم تستطيع التفرقة بين اللصوص السياسية واللصوص المدنية،حيث نجد اللص السياسي يسرق الملايير ويحكم عليه اقل ما يحكم على اللص المدني.السيد رئيس الحكومة؛لا تتوقعوا أن يكون ما تعتبرونه إنجازات كافيا، لذلك نستسمحكم القول إن خيبة الأمل هي الأخرى كانت كبيرة.في هذه الحالة السيد الرئيس الحكومة، ردكم معروف ومشهور . ما خلاوناش نخدمو.السيد رئيس الحكومة؛نعلم كما تعلمون ان وصولك الى الرئاسة كان عن طريق استعمال الدين الذي يحمل الون الأبيض في التقافة المغربية رمز السلم والسلام، لكن " لن ترض عنك النصارى حتي تتبع ملتهم"، ادخلتم السياسة في الدين،و حرفتم الواقع و جعلتم من الدين سلعة يتلاعب بها الشياطين .السيد رئيس الحكومة؛وجودك في رئاسة الحكومة قد يكون عمل سياسي من“أصل تجاريا” مربح.صراع “الفوق” يفقدكم من هم “تحت”، مع العلم أن أصحاب “التحت” هم من اوصلوا حزبكم إلى “الفوق”. السيد رئيس الحكوحة؛
وحسب ما نستنتج من تصريحاتكم، ليست صناديق الاقتراع وحدها التي تشكل الحكومة في المغرب. هناك الكواليس. هذا كلامكم. أو ما فهمنا من كلامكم و كل هذه الأفعال تدل على خبث النية في عقولكم ، سعيا في خلق فتنة .السيد رئيس الحكومة؛صحيح أنه في السياسة كل شيء ممكن. لكن من يجلس على الطاولة مكفوف الايدي،يصعب عليه أن يضرب عليها . والسلام



رسالة ملغومة إلى رئيس الحكومة

No comments:

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية

نموذج الاتصال

Name

Email *

Message *