إبنة تطوان الشاعرة المتألقة فرح الحوزي تهذي لصوت الشارع أخر إصداراتها تحت عنوات صرخة الحياة
صرخة الحياة
عندما نرى الرحمة.. في مهدها تُوأد و الرأفة تُجهض.. قبل ان تولد عندما نرى من ليس له دين أكثر التزاما و أخلاقا من اصحاب الدين عندما نرى المفاهيم تتغير وتُقلب رأسا على عقب عندما نرى المظلوم يعَاقَب ونرى الظالم يُنصَر بذوي القلوب القاسية يُحْتَفَى وكل ذي قلب رحيم يُحتَقَر عندما تصبح الطِّيبَةُ جريمةً يعاقَب عليها عندما تتمزق العواطف بين أنياب القسوة وتتبخر الأحلام بألسنة لهب الواقع عندما تُبعث روح التحرر من مقابر المبادئ و القيم عندما يُجْنى باسمِ السلام على قوانين السلام عندها تعزف الحياة سيمفونيتها الحزينة وتصرخ كفى … كفى اما آن لهذه الأمة أن تنهض؟ وتمسح عنها غبار.. الذل و الإحتقار اما آن لها أن تنتفض؟ وتطالب .. باالأمن و الإستقرار أين النخوة؟ أين الضمير؟ وأين الإنسانية.. حين تُسلب حياة الإنسان؟ أ رضيتي يا أمة.. بهذا الهوان؟ أ رضيتي بهذا.. يا أمة القرآن؟ أ نائمة أنتِ حقاً؟ أم تظاهرتْ بالنوم الأجفان؟ أسمعتِ النداء؟ أم وقـرٌ في الآذان؟ أ مستيقظة أنتِ حقا؟ لا ياأمة فكل شيئ فيك نائم.. كل شيئ إلا الأبدان تتواصل الصرخاتْ لعل تلك االأرواحَ تستفيق من السباتْ لكنها تأبى أن تستفيق!

ليست هناك تعليقات: